تحاليل| أثار ضجّة واسعة: نصّ امتحان لطلبة في المغرب يجعل من الله ورسوله وملك البلاد “شركاء” في الحكم!.
عبّر العديد من المغاربة عن غضبهم واستغرابهم من سؤال تضمنته ورقة امتحان بمادة “الأنظمة السياسية” حول العلاقة الرّوحية للنظام السياسي في المغرب.
النصّ الذي أثار استغراب الطلبة، ذكر فيه واضعه أنّ الله يحتلّ قمّة الهرم السياسي والملك في المقام الثالث بعد الرسول الأكرم، وجاء كسؤال تحليلي لنصّ حول النظام المغربي.
ونشر طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الأول في مدينة “سطات” (وسط)، وثيقة امتحان جاء فيها النصّ على النحو التالي:
“يوجد في قمة الهرم السياسي المغربي الله عزّ وجلّ، ويتبعه الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ في المقام الثالث، سبط الرسول الذي يسوس الأمّة ويراقب ممثّليها، وإذا كان الله أحدا لا شريك له وتتجلّى وحدانيته في إيمان ووعي كلّ مؤمن، فإنّ حضور الرسول صلّى الله عليه وسلّم، يتمّ عن طريق خليفته في الأرض جامع السلطات”.
السؤال وضعه الأستاذ الجامعي محمد خمريش، من جامعة الحسن الأول بسطات، ويدخل ضمن نصّ تحليلي حول سلطة الملك طبقا لمضامين دستور المغرب المعتمد منذ 2011.
السؤال المرافق للنصّ جاء فيه: “على ضوء هاته المقولة، حلّل الصلاحيات السياسية والروحية للملك وفقا لمقتضيات دستور2011″
بينما جاء في سؤال آخر : “هل الحراك الاجتماعي الذي تعرفه الحسيمة يعدّ ممارسة لحقّ دستوري أم عصيانا مدنيا؟”.
من جهتها نقلت “هسبريس″ المغربية ارتسامات مجموعة من رواد شبكات التواصل، جاءت في شكل هجوم غاضب من صيغة النصّ، عبّر فيها البعض عن امتعاضهم ممّا قالوا أنّه جهل أهل العلم ومظهر لتدنّي مستوى التعليم في المغرب.
غير أنّ الدكتور محمد خمريش، الأستاذ الجامعي واضع السؤال، قال في تصريح ليومية “أخبار اليوم” المغربية، أنّ الهدف من وراء هذه “الإشكالية”، هو “التخفيف من ظاهرة الغشّ وسط الطلبة”، و”الرّفع من مستوى التحليل عند الطلبة في التعاطي مع الإشكاليات الحقيقية، بتوظيف المناهج المعتمدة”.