تحاليل _ تحاليل سياسية _ لقاءات وخلافات على جدول أعمال قمّة دول العشرين غداً.
ساعات قليلة تفصل موعد انعقاد قمة مجموعة العشرين التي تتميز في نسختها غداً بعدة أمور من أبرزها أول لقاء سيجمع بين الرئيسين ترامب وبوتين.
وقد وصل ترامب إلى أوربا حيث بدأ جولته بزيارة إلى بولونيا.
ومع وجود محاور رئيسية لجدول الأعمال مثل التحقيقات حول تدخل روسي محتمل بحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتهديد النووي الكوري الشمالي ومكافحة الإرهاب وربما سياسة ترامب البيئية، لكن القضية السورية ستكون ماثلة على الطاولة إذ سيحاول الجانبان عدم الاصطدام فوق الساحة السورية وإن كانت واشنطن وموسكو يسلكان طريقين مختلفين جذرياً إحداهما عن الأخرى. وعلى ترامب أن يحاول إقناع نظيره الروسي بالاعتراف على الأقل بضرورة تنحية رئيس النظام السوري بشار الأسد وكفّ يد النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي سياق لقاء ترامب مع بوتين، صرح مستشار ترامب للأمن الوطني، اتش آر ماكستر قائلاً: “ليس لدنا جدول أعمال خاص… بوسع الرئيس الحديث عن أيّ شيء يريد”.
ويأتي الاجتماع بعد أيام معدودة على فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على موسكو بسبب دورها في الصراع في أوكرانيا، وهو ما انتقده الرئيس الروسي بوتين اليوم بشدة وتكلم عن حرب تجارية لحماية التجارة الغربية وقال: “العقوبات لا تفتقد فقط إلى المنظور، بل هي ضد مبادئ مجموعة دول العشرين التي تستند إلى تعاون دولي لصالح كافة دول العالم”.
من جانبه، لم يتردد ترامب في انتقاد بوتين وقال إن تصرفات روسيا “مزعزعة للاستقرار”.
* مظاهرات مناهضة للقمة:
كما هو الحال دائماً، يجد النشطاء والمناهضون للعولمة ومجموعات مدافعة عن البيئة ونقابات وطلاب الفرصة لإسماع صوتهم لحكام العالم بتنظيم تظاهرات.
وقد دعت العديد من الجماعات إلى التظاهر مما اضطر شرطة مكافحة الشغب الألمانية لاستخدام مدافع الماء وبخاخات الفلفل لإزالة مخيم احتجاجي مما أدى إصابة خمسة أشخاص وإثارة المخاوف من أعمال عنف أخرى في الفترة المقبلة في المدينة.
ومن المتوقع أن ينزل 100 ألف متظاهر إلى الشوارع على هامش القمة التي تبدأ غداً الجمعة، نشرت السلطات الألمانية مقابلهم نحو 20 الف شرطي في محيط أمكنة الفعاليات، مزودين بمعدات مكافحة الشغب والآليات المدرعة والمروحيات وطائرات مراقبة بدون طيار. كما أقيم مركز للتوقيف يمكن أن يستوعب 400 شخصا وتم تخصيص قضاة للتوقيفات.
وقد اتهم المتظاهرون السلطات بتحويل ثاني أكبر المدن الألمانية إلى “قلعة” ومنعهم من حقهم الدستوري الذي يضمن التجمع والتظاهر؛ بينما تقول سلطات المدينة إنها لن تخاطر في مسألة حماية الزعماء ونحو 10 ألف من الموفدين و5 آلاف إعلامي من التهديدات الإرهابية والتظاهرات.