تحاليل _ تحاليل علمية _ انتبهوا… إعادة ملء قوارير المياه البلاستيكية تسبّب أمراضا خطيرة.
يتضاعف شرب الماء خلال فصل الصيف، وهو أمر صحي وضروري لحماية الجسم من الجفاف. لكنّ الكثيرين يرتكبون خطأ فادحا يحول الفائدة إلى ضرر كبير؛ فإعادة ملء قوارير المياه البلاستيكية حتى بعد غسلها، قد تؤدي إلى أمراض خطيرة، بسبب ما قد تحتويه من بكتيريا ومواد كيميائية مضرّة بالصحة.
نقل الموقع الألماني دوتشه فيله نتائج إحدى الدراسات التي مفادها أن قوارير المياه البلاستيكية مضرّة بالصحّة، لأنّها مصمّمة للاستعمال لمرّة واحدة فقط، لذا يجب التنبّه لهذه النقطة جيداً. فقد أظهرت نتائج تحاليل أُجريت على بعض القوارير بعد استخدامها لمدة أسبوع، وجود مواد كيميائية وبكتيريا قد تكون مسؤولة عن التسبب في أمراض خطيرة ، كأمراض القلب والمشاكل الهرمونية وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
كانت هناك مخاوف على وجه الخصوص بشأن مادة بي بي آي أو (بيسفينول آي) وهي مادة كيميائية مثيرة للجدل، تُستخدم في صناعة البلاستيك ويعتقد أنها تتداخل مع الهرمونات التناسلية، إضافة إلى تأثيرها على كل الوظائف الطبيعية في الجسم. كما أشارت أبحاث مخبرية إلى وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في القوارير البلاستيكية المستخدمة قد تعادل البكتيريا الموجودة في كرسي المرحاض، بحسب ما نشره موقع صحيفة (الاندبندنت) البريطانية.
ويميل الكثيرون إلى شطف القارورة عوضاً عن تنظيفها، مما يتسبب في تكاثر البكتيريا بشكل أكبر. لذلك يمكن أن يساعد تنظيف هذه القوارير جيداً في جعلها آمنة وقابلة لإعادة الاستخدام. كما تنصح أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بتجنب استخدام القوارير التي تحتوي على مادة بي بي آي الموجودة في العديد من الصناعات البلاستيكية، لأن تعرضها للحرارة أو الابيضاض يؤدي إلى زيادة ترشح هذه المادة الكيميائية، التي مُنعت في عدد من البلدان بسبب أضرارها الكثيرة، وذلك بحسب ما نشره موقع صحيفة زي الهندية.
وينصح الأطباء بإعادة تدوير القوارير المستخدمة وشراء قوارير مياه جديدة أو استخدام القوارير الزجاجية، مع الحرص على تنظيفها بشكل منتظم. فوفقاً للخبراء 60 بالمئة من الجراثيم الموجودة في قوارير المياه البلاستيكية المستخدمة من شأنها أن تعرض الإنسان لأمراض خطيرة، بحسب ما نشره موقع صحيفة مانشستر إيفننغ نيوز.
كشفت دراسة نشرها معهد أميركي أن المياه المعدنية المعبأة في قوارير بلاستيكية والتي يتضاعف استهلاكها العالمي، سنويا، تكلف البيئة ثمنا باهظا، إضافة إلى أن تكلفتها تفوق غالبا تكلفة الوقود. ونقل معهد سياسة الأرض عن معدة الدراسة قولها إن المياه المعدنية المعبأة ليست في غالب الأحيان أكثر سلامة من المياه التي تصل إلى المنازل عبر شبكات التوزيع في الدول الصناعية وقد تتضاعف كلفتها عشرة آلاف مرة إذا أخذت في الاعتبار الطاقة المستخدمة لتعبئة وتسليم وإعادة تدوير القوارير.