تحاليل _ تحاليل نفسية _ أطبّاء يهدونك طرقا لتجنّب الضّغط العصبي وما يترتّب عنه.
أوقات عصيبة يمرّ بها الكثيرون؛ تدفعهم إلى أن يعيشوا في قلق وتوتّر لحين من الوقت، ومع ضغوط الحياة، ومشاكلها تثقل هذه الأوقات وتطول، وكلما زادت هذه الفترة طولا كثرت مشاكلها، التي من الممكن أن تؤثّر على أمور لم تكن في الحسبان ولا تعرف عواقبها.
القلق والتوتر يحرمك من الإنجاب
يقول الدكتور والباحث في الأدوية مروان سالم:” أنصح المرأة الراغبة في الحمل، بالابتعاد تماما ونهائيا عن العصبية، والتوتّر، والقلق، لما له من تأثير سلبي جدا على الخصوبة، وهو يقلل من فرص الحمل للمتزوجين وقت التبويض بنسبة 40%، خاصة أن هناك عادات اجتماعية خاطئة في مجتمعنا، لا نراعي فيها كثير من النواحي النفسية، والصحية، فعادة ما يحدث ضغط نفسي على المتزوجين حديثا؛ من قبل الأهل، وذلك عن طريق المطالبة بسرعة الإنجاب، مما يضع الزوجة والزوج، في حرج شديد، ويؤثر على فرص الحمل في فترة التبويض، وعلينا أن نتخلص من تلك العادات السيئة، وتوفير مناخ مناسب دون توتر للمتزوجين حديثا، حتى لا تضطرب المرأة وتضطرب معها جميع الهرمونات من استروجين وبروجيسترون.
فرصة حدوث الحمل أسبوع واحد في الشهر
ومن المعلوم أن فرص حدوث الحمل حسابيا بالنسبة للمرآة في الشهر، هي 25 في المائة؛ ونسبة حدوث الحمل تكون كبيرة في أسبوع واحد فقط، وهو ما يعرف باسم أسبوع التبويض، وأنسب الأوقات التي تكون فيها المرأة مستعدة للخصوبة، والحمل، تكون في منتصف الشهر، وهي 13،14،15، ويجب أن تبتعد المرأة تماما عن التوتر، والانفعالات الزائدة، أو القلق بشكل عام؛ حتى لا يؤثر ذلك على فرصة إنجابها، وهناك أشياء بسيطة، يمكنها أن تتبعها في يومها العادي؛ حتى تشعر بحالة من الهدوء، والسلام النفسي، وهي عن طريق تناول مشروبات عشبية مهدئه قبل النوم كالنعناع مثلا.
كيف تعرفين أنّك تعانين من القلق الطبيعي أو المرضي
هناك فرق كبير بين القلق الطبيعي والمرضي، فالأول كما تشير خبيرة التنمية، واستشاري العلاج النفسي؛ دكتورة عبير رشوان، على أن هذا القلق يعتبر شيئا طبيعيا إذا كان محدودا، كأن يكون الشخص مقدما على تنفيذ مشروع جديد خاص به، ومدى نجاحه في علم الغيب، أو أن يقلق الطالب في أيام الامتحانات، وهذا شيء طبيعي بداخلنا، ولكن بحدود وبنسبة قليلة، ومحدودة، لا تصل لحد المرض والخوف، أما القلق المرضي؛ فهو الذي يكون في شكل تغير في سلوكيات الفرد، فيصبح أكثر انفعالا،ً ويؤثر ذلك بشكل كبير على عقلياتنا وتفكيرنا.
أعراض القلق والتوتر
يتساءل الكثيرون عن كيفية معرفة انه مصاب بالقلق والتوتر المرضي، وذلك يمكن إدراكه بسهولة، فعلى سبيل المثال، لو كان الفرد يفكر في أمر ما، أو مشكلة تواجهه، ويشعر بالخوف، منها أو من نتيجتها، فتظهر أعراض مثل التفكير المتواصل فيها، وتبدأ في حدوث اضطرابات في النوم، وكذلك الابتعاد عن المحيطين به، وتفضيل العزلة عن الآخرين، وفقدان الشهية، والعزوف عن الطعام، وهنا يتطور الأمر إلى القلق المرضي الذي يؤثر على صحة الإنسان.
حياتنا وطبيعتها مليئة بالمشكلات، والمؤثرات النفسية على صحتنا، وسلوكنا؛ لذلك علينا أن نتعامل مع أي مشكلة تواجهنا في حياتنا بمزيد من العقلانية والهدوء، وألا نعطي الأمور أكثر من حجمها، ونجعلها تتحكم فينا، ولا نقلل من شأنها في نفس الوقت، ولكن علينا بالتعامل الوسطي مع كل الأمور وبشكل عقلاني، لأن التوتر والقلق والانفعالات، لن تجدي نفعا، بل ستؤدي حتما إلى تفاقم المشكلة أكثر، وتكون سببا في تداعيات نفسية سلبية، ويتوقف كلّ ذلك على قدرة، ودراية الفرد، ودرجة ثقافته، في التعامل مع الحياة اليومية والمحيطين به.
مصادر القلق والتوتّر
القلق والتوتر مصادره كثيرة جدا؛ تحيط بنا من جميع نواحي الحياة، ويأتيان نتيجة التخوف من المستقبل، والخوف على نفسه أو أسرته وأولاده، نتيجة الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية، أو الخوف من الموت، وهو عرض نفسي أصبح يصيب الكثيرين من الأشخاص في العالم كله، مما يؤدي إلى آثار نفسية، ومرضية خطيرة جدا، ويدخل صاحبه في حالة من الاكتئاب النفسي، وكذلك الشأن بالنسبة لمن يعاني من مرض خطير أو مزمن، يجعله قلق من حدوث الموت، ويصيبه التوتر الدائم، ويسكنه الشعور بالهلع، إضافة إلى مصادر أخرى كثيرة للقلق، والتوتر، مثل الخوف من خسارة مادية محتملة، أو الخوف من فشل مشروع ما.
تعاملك مع طفلك بعصبية ينعكس سلبا على سلوكه
بالنسبة للمرأة يؤكّد الأطباء النفسيون على ضرورة التحلي بقدر كبير من الصبر، والهدوء في تعاملها مع طفلها، فالبعض منهن يعتقدن أنهن يتعاملن مع شخص عادي، وبمجرد خطأ بسيط من الطفل تخرج الأم كامل طاقتها، وتصب جام غضبها عليه، وتصرخ في وجهه وتعنفه، وهذا أمر غير سليم، ينعكس على سلوكيات الطفل أيضا، ويحدث ذلك نتيجة أن الأم لا تملك دراية كافية بطرق التعامل مع مولودها الجديد، وغير مؤهلة لذلك، ونحن نحذر دائما من ذلك، فلا يجوز أن تتعاملين مع طفلك كما تتعاملين مع شخص عادي، وعليك أن تتحلي بالصبر والهدوء، لأن الأطفال دائما يقلدون آبائهم في السلوكيات، والتعامل، ويتخذونهم منهم مثلا أعلى لهم، حتى في طرق اللعب التي يتبعونها، سنلاحظ حينها عنف وعصبية من الطفل، ناتج عن غضب الآباء، والأمهات، وعصبتيهم في التعامل معهم، وذلك ما ينعكس تماما على سلوكيات الأطفال، كما انه قد يجعل الطفل ينفر من والديه، ويتحاشون التعامل معهم بشكل ملحوظ، لذلك من الواجب أن يكون هناك قدر كبير من الوعي، لدى كلّ من الأم والأب، في تعاملهم مع أطفالهم، وعليهما أيضا تجنب المشاكل الأسرية أمام الأبناء.
نصائح لعلاج القلق والخوف
إذا أصيب الشخص بالقلق المرضي، والخوف الشديد، عليه أن يلجأ إلى زيارة الطبيب، حتي يتم تشخيص الحالة جيّدا، للحصول على العلاج المناسب، وعليه أن يتدرّب على الاسترخاء، وضبط النفس، وتحمّل المشكلات، وتجنّب التعصب الزائد، والتفكير المستمر في أمور بعينها، التي تمثل مصدرا للقلق النفسي، والابتعاد عن كلّ ما هو سلبي، وتجنّب الأشخاص الذين يسرّبون إليه الطاقة السلبية، والتوجه للقيام بتنفيذ أعمال محبّبة لديه، أو التنزه مع أصدقاء تشعر معهم بالفرحة، والبهجة، وننصح كلّ شخص بممارسة الرياضة فهي قادرة على تنشيط الحالة المزاجية، والبدنية، ومهمة جدا من أجل حياتنا المتوازنة.