تحاليل| هذا ما نبّه إليه مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات وحذّر منه، في أوّل بلاغ له بعد بداية عملية التسجيل للانتخابات البلدية.
دعا “مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحوّلات الديمقراطية” في تونس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ( هيئة دستورية عليا مستقلّة ) في أوّل بلاغ له بعد أسبوع من افتتاح عملية تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية ( أوّل انتخابات محلية تجرى في البلاد التونسية تحت مظلة دستور ثورة الحرية والكرامة ) إلى التحرّي في اختيار الموظفين والحرص على تكوينهم تكوينا سليما وتأمين عملهم ووضع خطّة اتصالية فعّالة لحثّ أكبر عدد ممكن من المواطنين على التسجيل أو تحيين معطياتهم خاصّة من فئة الشباب.
كما دعا أيضا إلى الترفيع من الجاهزية اللوجستية لتمكين الموظفين من العمل في ظروف تمكّنهم من تحقيق الأهداف التي تمّ انتدابهم من أجلها والمتابعة اليومية والحينية من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لهيئاتها الفرعية وحلّ الإشكالات العالقة والتي قد تقلص من نسب الإقبال على مكاتب التسجيل.
وأشار البلاغ إلى أن اختيار مكاتب للتسجيل تمّ في مواقع منزوية مع غياب إشارات تدلّ على وجودها كما أنّ بعضها يوجد بأماكن ليست بها كثافة سكانية مما يثير نقاط استفهام حول جدواها ومردوديتها.
مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات نبّه إلى ضرورة إيجاد حلّ سريع وفعّال لمعضلة فقدان الارتباط بشبكة الإعلامية الذي أدّى إلى تعطّل عملية التسجيل أو التحيين بصفة متكرّرة ومتواترة ومن ثمّة انصراف المواطنين عن التسجيل، مشيرا إلى أنّه تم تسجيل هذا المشكل في كلّ الجهات.
كما دعا المرصد إلى ضرورة التسريع في استكمال تركيبة الهيئات الفرعية في أسرع وقت ممكن، منبّها إلى انعكاس ذلك على تواصل ضعف عمليات التحسيس والتوعية بأهمية التسجيل والتحيين والمشاركة في الانتخابات البلدية إضافة إلى وجود نقص في التكوين بالنسبة لأعوان التسجيل وانتدابات في غير محلّها مثل انتداب امرأة حامل غير قادرة على القيام بمهمتها.
مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات نبّه كذلك إلى ضرورة حماية القائمين على عمليات التسجيل والتحسيس، إذ جاء في بلاغه تعرّض عون تسجيل متنقل لمحاولة اعتداء وخطف هاتفه الجوال بدائرة تونس 1 يوم 29 جوان 2017 وكذلك اعتداء بالعنف على عون تحسيس بدائرة القصرين وسرقة هاتفها الجوال ومبلغ من المال.